من الذي أصاب الطيور بالألفلونزا والأبقار بالجنون ومن الذي دفع الحيتان للإنتحار

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
ربي لك الحمد على نعمائك الكثيرة وآلائك الجزيلة وصلي الله وسلم على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم . ,,, وبعد
صحيح أن الله سبحانه وتعالى هو مسبب الأسباب وهو بيده ملكوت السموات والأرض ولا يحدث حدث جل أو صغر وفي أي مكان من هذا الكون الهائل بسمواته وأرضه ولا تتحرك ذرة من ذرات هذا الملكوت الذي لايحده حد ولا يحصي عدد ذراته عد ولا تسقط ورقة من شجرة الا هو علم بموعد سقوطها بل هو مقدر لها ذلك بحكمته التي تجلت في كل شيء وعلمه الذي أحاط بكل شيء , نعم هو مسبب الأسباب وليست الطبيعة التي أعجب كثير من الخلق بها أيما إعجاب حتى وصل بهم أن أتخذوها إله من دون بجهل منهم أوبعلم وسابق إصرار على الكفر والجحود فردوا كل شيء يحدث في هذا الكون الى الطبيعة المظلومة وهي خلق من خلق الله ولو نطقت لقالت لهم ويحكم كفوا أنما أن واحدة من مخلوقات الله التي بثها في هذا الكون وأنا أئتمر بأمره يصرفني كيف يشاء , وعجب أمر هؤلاء إذا ثار بركان قالوا أثارته الطبيعة وإذا حدث زلزال نسبوا حدوثه للطبيعة بل وأكثر من ذلك جعلوا للدودة الضعيفة مقدرة فوق مقدرة الله وقالوا هي كيفت نفسها بنفسها بعد ما كانت شرنقة طورت نفسها وما تزال كذلك حتى تصبح مخلوقاً سوياً كما تريد هي لاكما أراد لها خالقها وخاضوا في أمور أقرب ما تكون الى الجهل منها الى العلم ثم بنسبون تلك الآراء الى العلم وهي الى الجهل أقرب وأولى .
وبسبب هذه الأمور إتهموا الطيور السابحة في الهواء منها والتي تدب على الأرض بأنها جلبت لهم الإلفلونزا ( إلفلونزا الطيور) ويعلم الله أنهم قد كذبوا وهم أصل شقائها ولو نطقت لقالت بأننا نحن من أشقاها , ولنكن منصفين ألم تعيش هذه المخلوقات منذ أن أوجدها الله على الأرض في سلام وطمأنينة الى أن جاء عصر التطور والثورة الصناعية فقضت مضاجعها وذهب أمنها وسلامها ألم نلقي فضلات مصانعنا وصناعاتنا في مياه الأنهار والبحيرات والبحار ألم ندفن تلك الفضلات في الأرض حتى آذينا الشجرألم نملئ الجود بغازاتنا السامة التي تطلقها مركباتنا ووسائل راحتنا وثرائنا حتى خرقنا طبقة الأوزون وذلك بشهادة العلماء والباحثين وبإعترافنا, فما ينكر هذا الا جحود ومن قبل هذا أتهمنا البقرة المسكينة التي عملت طوال حقبة جهلنا وتأخرنا وعجزنا أقول ألم تعمل هذه القرة في حرث أراضينا قبل أن نكتشف آلات الزراعة الحديثة وما اشتكت يوماً ولا تمردت ولكنا نحن من تمرد عليها واتهمها بأنها أصبحت مجنونة ( جنون البقر) وأخذنا في إعدامها بكل قسوة البشر ونحن نعلم كم هي وما هي قسوة البشر الآدميين , ولو وجدنا في حظيرة للدجاج التي تحتوي على مئات الألوف من الطيور الداجنة لأعدمنا الحظيرة كلها بزعمنا أننا نخاف أن تنقل إلينا إنفلونزاها أوجنونها أوحماها ويعلم الله أننا نحن من سبب لها هذا الشقاء وصدق الله العظيم حيث قال ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس...........) الآية.
قلنا إن الله قد أوجد لنا هذه الأشياء كلها لنتمتع بها وهذا صدق فلله الحمد والشكر , إذن لماذا بطرنا وتمردنا حتى على المسدي إلينا النعم الظاهرة والباطنة ولم نشكر بل أخذنا نعيث بهذه النعم وفيها فساداً ونتلف أكثر مما نأكل ونفسد أكثر مما نصلح ونطلق الكلام على عواهنه ونكيل الإتهامات على المخلوقات [أنها سوف تسبب لنا الشقاء إذا لم نأخذ حذرنا منها ونحرض بعضنا البعض عليها ونشحذ سلاحنا وهممنا ضدها ومن العجب أن البشر قد أختلفوا في كل شيء ولكنهم أتحدوا ضد هذه المخلوقات الضعيفة بل إن كل واحد يتفنن ويتسابق مع أخيه أي منا يستطيع أن يعدم أكبر عدد من هذه الطيور أو الأبقار أو الأغنام وأين نذهب بها سوف نلقيها إما في لبحر لنقضي على البقية الباقية مما ام يصب بمرض من أسماك وحيتان ولانستغرب إذا أكتشفنا غداً أن الأسماك الصغيرة قد أصابها شلل الأطفال أو الحصبة الألمانية أو الجدري المائي (العنقز) ,وما إنتحار الحيتان الا نتيجة رمي فضلات صناعاتنا في البحار حتى منعنا عنها الأوكسجين فطفت لتستنشق هواءاً نقياً فماتت عند شواطئنا من شدة مارأت من معاصينا وابذالنا على شوطيء بحارنا ثم ندعي أنها قد إنتحرت ونسمي موتها الذي تسببنا فيه بانتحار الحيتان وعجب نحن نعرف أن العصاة غير المؤمنين هم الذين ينتحرون والحيتان ليست عاصية وهي تسبح الله في أعماق اليحار والله قد ألهم نبي الله يونس التسبيح والإستغفار في بطن الحوت (النون) هلا كفننا وتقينا الله في أرضه وخلقه 0
فاللهم أنزل سكينتك علينا وألهمنا الصواب وحسن التدبر وأرفع مقتك وغضبك عنا ولاتآخذنا بذنوبنا وبما فعل السفاء منا وأوزعنا أن نشكر نعمك وآلائك وتوفنا وأنت راضٍ عنا غير غضبان , لقد قلت هذا إن أصبت فزد اللهم وبارك فهو من الله وإن أخطأت فسدد وأغفر فهو من نفسي والشيطان’ وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب الهالمين0

لا شلت يمينك يا ابا أحمد
قد أوفت تلك الحروف التي سطرتها ما آلت إليه دنيانا
لا حرمنا الله من أطروحاتك التي هي دائماًفائدة من روائع الفوائد

موضوع: موضوع رد الأحد أغسطس 09, 2009 1:55 pm

[ [center] أخي العزيز أبو خالد شكراً لك على مرورك على الموضوع
ووالله ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع إلا لأنني وجدت أننا
أصبحنا نتعلق بأمور تكاد تصل بنا الى الجنون من شدة غرابتها
وكتبت هذا لمن هم في مثل رأيك وعقلك النير ........
أرجو أن يكون الموضوع ذا فائدة تعم الجميع .......... وشكراً مرة ومرة[/center]