منـتـديات سويعات الأصيل
أهلا وسهلا بك إلى منتديات سويعات الأصيل
منـتـديات سويعات الأصيل
أهلا وسهلا بك إلى منتديات سويعات الأصيل
منـتـديات سويعات الأصيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


alassil.ahlamontada.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا أمست أحزاننا كأفراحنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كونتا
المُشرف العام
المُشرف العام
كونتا


عدد المساهمات : 179
نقاط : 1268
ذكر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/08/2009

لماذا أمست أحزاننا كأفراحنا Empty
مُساهمةموضوع: لماذا أمست أحزاننا كأفراحنا   لماذا أمست أحزاننا كأفراحنا I_icon_minitimeالإثنين فبراير 21, 2011 10:06 pm

[center]
لماذا أمست أحزاننا كأفراحِنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على معلم الناس الخير سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ,,,,,,,,,,,,,,,,,,ثم أما بعد
فلقد دفعني لأن أكتب هذا الموضوع ما رأيت من حالنا وأحوالنا فيما يتعلق (بعزائنا في موتانا) ومآتمنا من أول متابعتنا للجنازة إلى آخر أيام العزاء وأنا لا أنتقد فئة أو شريحة بعينها ولا قوماً بخاصة وإنما على مستوى العموم والأغلب بل ربما أنا نفسي لست بمنأى عن هذا الأمر ولكن لا مناص من قول الحق ولو على النفس , فترانا عندما نتبع الجنازة إلى المقبرة ويباشر البعض منا مراسيم الدفن يجلس البعض منا جانباً فمن الطبيعي أيضاً أن يبقى البعض منا جانباَ, وليست هذه هي المشكلة ولكن المشكلة الكبرى أن بعض الجالسين أو الواقفين جانباً يتحدثون في أمور يعلم الله أنها لا تتعلق بالدفن ولا بالموت ولا بتذكر المصير الذي صار إليه هذا الميت والذي حتماً سيصير إليه كل حي ولقد جاء في الأثر أن الإنسان إذا مر بقبر وذكر الله أو قال لا إله إلا الله قال له الأموات والله لو علمت فضلها ما غفلت عنها لحظة فلماذا غفلنا وتشاغلنا عن ذكر الله إلى لغو الحديث ولهوه ونحن في المقابر التي ينبغي لنا أن نتأمل في هذا المصير الذي صار إليه هذا الذي كان منذ لحظات بيننا ويا للأسف عندما تجد الحديث يدور حول الدنيا والمال وقد تجد من همه التجارة يتكلم فيها ومن همه الرياضة يتكلم فيما يهمه منها والقليل المطرق المتأمل في المصير والدار الآخرة ولو كانت هناك مباراة قبل هذا الوقت أو في اليوم الذي يليه تجد القوم مهتمون بها أيما اهتمام حتى في ذلك الموقف المهيب الرهيب ويستمر النقاش طوال الطريق الذي يؤدي إلى خارج المقبرة , ويعلم الله أننا لم نكن كذلك من قبل فما أدري ما الذي أصابنا كنا أرق قلوباً وأشد خشية وتأملاً في المصير الذي ينتظرنا والذي آل إليه صاحبنا المسكين ولو استقبلنا من الأمر ما استدبرنا لعلمنا أننا نحن المساكين لأن ذلك الميت قد مر بمراحل لم نمر بها نحن وحتماً سنمر بها من دخول ملك الموت ونزعة الروح وحشرجة الموت وهول تلك اللحظات الرهيبة التي لابد لكل حي من أن يكابدها فنسأل الله السلامة والعفو وأن يخفف عنا سكرات الموت , ثم ماذا بعد ذلك يأتي وقت ألعزاء وتأمل أخي في حالنا بينما يجلس أقرباء الميت يتقبلون العزاء في صاحبهم تجد نفس المشكلة التي حدثت حين الدفن تحدث هنا إن لم تكن أشد وأنكا تسمع الناس يتجاذبون أطراف الأحاديث الدنيوية كأن الوقت قد ضاق عليهم ويخافون أن يمضي سريعاً من بين أيديهم فلا يكادون يدركونه وتسمع بين الفينة والأخرى بعض الضحكات تعلوا على استحياء تارة وتارة بدون خجل وأنا لا اتهم الذين تصدر منهم هذه الأمور بأنهم متعمدون أبداً والله ولكن هي الغفلة التي تطرأ على كل واحداً منا ويجب أن يتدارك المرء نفسه سريعاً ويستغفر ويعود إلى رشده فنسأل الله أن يتجاوز عنا أجمعين والذي أصبح مشكلة المشاكل هي الوليمة عند نهاية كل يوم من أيام العزاء الاثنين أو الثلاثة بحسب كثرة المعزين أو قلتهم وبحسب كبر العائلة أو صغرها والذي أصبح بعض الناس يتفاخرون بأن عائلتهم أكبر من عائلة فلان أو علان وبما حضر من شخصيات مرموقة وكأن الميت تعنيه هذه الرسميات والكماليات وربما حضر إنسان مغمور لا يملأ العيون ولا يكاد يُرى لغموره وعدم معرفة الناس إياه ولا يُنظر إليه في خضم هذه البهرجة الزائفة وقد يدعو هذا الإنسان دعوة صادقة من القلب لهذا الميت بالرحمة فتبلغ الملأ الأعلى وتصادف ساعة استجابة فتفتح لها أبواب السموات ويتقبلها الله فينفع بها ذلك الميت فينقله من ضيق اللحود ومراتع الدود إلى جنات الخلود فيكون هذا الإنسان عند الله خيراً من ملء الأرض من أمثال تلك الشخصيات التي يحب الناس أن تتصدر مجالس عزائهم ومآتمهم ويحرصون على مجيئهم كل الحرص ويحسون بالنقص بل الخسارة من عدم وجودهم , أقول إن مشكلتنا الكبرى أصبحت في هذه الولائم التي تقام في نهاية كل يوم من أيام العزاء حتى لقد أصبحت من الواجبات التي لا يمكن تركها والتغاضي عنها والتي لو تركها البعض كان نقصاً في الشخصية وربما رمي بالبخل أو(الغشامة) وأنه لا يعرف الأصول حتى أصبح بعض المعزين يسألون هل هناك وليمة أم لا وكأن بيت العزاء أصبح مأكله للجائعين والأمر كله لا يتعدى التقليد (والوجهنة) فنحن في زمن التقليد حتى في الباطل ونحن في زمن (فلان أحسن مني في إيه)وفلان هذا لم يقل أنه أحسن منك بل أنت الذي توهمت هذا فأصبح فلان هو شغلك الشاغل وبذلك تكون قد هيأت بل عبدت للشيطان طريقاً سهلا ً إلى قلبك ليتلاعب بك ويوغر صدرك على أخيك فدخلت معه في منافسة من طرف واحد لا طائل منها ولا فائدة سوى خسارة الدين والأخلاق والقيم ومن ثم خسارة المال فاحذر,وقد أصبح هذا الأمر مفاخرة ومفخرة لكثير من الناس ولو أردنا فعلاً التصدق على الميت لكان من الأولى أن يأخذ من قام بهذه الوليمة وهو يتفاخر بها ويرفع صوته ليعلم الجمع أنه هو هو أقول أن يأخذها إلى عائلات يعلم الله أنها في أمسّ الحاجة إليها من هؤلاء المجتمعين وكأنهم في حفل عرس , وأما الحديث الذي فيما معناه أن يعمل لأهل الميت الطعام لأن ما أصابهم قد شغلهم عن الطهي فما نقوم به بعيد كل البعد عن ذلك الحديث لأن الحديث يقول لأهل الميت لا للمعزين وهذا الأمر الذي نتناوله بعيد كل البعد عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي علمنا كل شيء حتى أدق تفاصيل حياتنا وموتنا ,ثم ماذا بعد ذلك نذهب إلى بيت العزاء لنكمل الفصل الأخير من المهزلة التي بدأناها فهناك السمر والحكايات إلى آخر الليل بينما صاحبنا الميت يقضي الليلة الأولى في قبره والله وحده أعلم بحاله وهو يعاني أهوال تلك الليلة من سؤال منكر ونكير واستجوابهما إياه ونحن نتسامر ونتضاحك وكأننا في مأمن مما أصاب صاحبنا وكأن الأمر لا يعنينا وكلنا سيكون ذلك الميت في يوم من الأيام , والأمر برمته مسألة وقت حتى نصير في تلك الحفرة التي وضعنا فيها أخانا منذ لحظات , هذا في شأن مجتمع الرجال وإذا ما انتقلنا إلى مجتمع النساء بخصوص المآتم فحدث ولا حرج ولو أنه قد أصبح ليس هناك كبير فرق بين المجتمعين وقد يكون مجتمع الرجال أشد جهالة في بعض الأحيان من مجتمع النساء فقد حضر الرجال الدفن ورأوا ما رأوا من وضع الميت في تلك الحفر الضيقة والنساء لم يحضرن ذلك المشهد وليس من رأى كمن سمع وربما أن المرأة بسبب ضعفها ورقتها يكون عندها من التأثر والخشية ضعف ما عند الرجل وهذا ليس معناه أن مجتمع النساء ليس فيه لغو الحديث كما عند الرجال ومما نسمع وما يدور في مجتمعات النساء بخصوص المآتم والقصص والحوادث والعادات التي أصبح النساء يبتكرنها ويتفاخرن بها والغيرة التي تستولي عليهن ما يحتار فيه عقل الحليم حتى في المآتم وأن مأتم بيت فلانة كان فيه كذا وكذا مما يفوق بيت فلانة والأمور الغريبة التي تحدث وهذا الذي يجعل الإنسان يستغرب كيف تحولت حالنا إلى هذه الحال المحزنة وأين نحن من تعاليم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يكمل نزف القلب واعتصاره ألماً وحسرة مما بدأه الرجال وختمته النساء فنسأل الله العافية للجميع , ويكمن الحل لهذه المشكلة التي طمت وتفاقمت وهي تزداد أشراً يوماً بعد يوم أقول الحل هو أن يوصي كل إنسان ذويه قبل أن يدركه الموت وأنا أبداء بنفسي أن يتقوا الله فيه بعد موته وأن لا يزيدوا حسابه فإن ما به يكفيه ويزيد , إذن فتعالوا بنا نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر والنصيحة ولتتسع قلوبنا وصدورنا لقبول الحق فلعل الله أن يوسع لنا في قبورنا فإن الأمر أكبر من أن تأخذنا العزة بالإثم ولا نتهم بعضنا بعضناً بأن فلاناً يريد الفتنة وأنه مشوش لأننا إذا فكرنا قليلاً وأنصفنا لعلمنا أنما نحن فيه هو الفتنة الكبرى وكلنا يدرك أن هذا الكلام هو الحق فلنجرد الآراء من الأهواء والكبر وغمط الحق و لنكن إخوة متحابين متصافين نتعاون على البر والتقوى ليصلح الله شأننا ويقبل بقلوبنا ويردنا إليه مرداً جميلا ويرحمنا ويتجاوز عنا في حياتنا وبعد المصير إليه فإنه رءوف رحيم بعباده سبحانه الحنان المنان الذي يحب من عبده الرجوع إليه .
وأخيراً أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في العمل ويجنبنا الرياء والسمعة وأن يصلح نياتنا وينقي سرائرنا ويقينا الزلل والسقوط في حبائل الشيطان فإنه لا ينفك ينصب لنا الحبائل والشراك ثم يتبرءا منا فإنه عدو مضل مبين وأخيراً, قد قلت ما قلت فإن أصبت فمن الله التوفيق والسداد وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأسأل الله الهداية والرشد لكل مسلم على هذه الأرض وأسأله أن يرحم موتانا ويهدي ضالنا ويشفي مريضنا ويجمعنا في مستقر رحمته إخوة متحابين على سرر متقابلين أمين أمين .
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
محبكم وأخوكم إبراهيم يحيى أبو ليلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alassil.ahlamontada.com
 
لماذا أمست أحزاننا كأفراحنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لم يكن
» لماذا يكذب الطفل
» هل تعلم لماذا لا ينشرح صدرك
» لماذا تتمايل المرأة في مشيتها
» لماذا الفتيات يشبهن التفاح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـديات سويعات الأصيل :: القسم الثقافي و الأدبي العام :: قـســم الـــخــواطـــــر والقصة-
انتقل الى: