غريب الدار المدير العام
عدد المساهمات : 1555 نقاط : 10212 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: بلال رضي الله عنه اسم يحبه المؤمنون وصوت تعشقه آذان الموحدين الثلاثاء مايو 18, 2010 4:21 am | |
| بلال رضي الله عنه اسم يحبه المؤمنون وصوت تعشقه آذان الموحدين كن كالصحابة في زهد وفي ورعٍ القوم هم ما لهم في الناس أشباهُ
عُبَّاد ليل إذا جنَّ الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراهُ
وأُسْدُ غابٍِ إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون رؤياهُ
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيِّدوا لنا مجداً أضعناهُ
بلال رضي الله عنه
قال له صلى الله عليه وسلم ( يا بلال ! حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي
في الجنة)
اسم يحبه المؤمنون
وصوت تعشقه آذان الموحدين
إليك أختي الغاليه هذه المواقف الرائعه من حياه رجل من رجالات إسلامنا العظيم
بلال بعد وفاة حبيبه صلى الله عليه وسلم
المؤذن يفتقد الإمام
بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم قام بلال ليؤذن لصلاة الفجر ليؤدي المهمة التي كلفه بها الحبيب صلى الله عليه
وسلم وبدأ بلال في الأذان ... الله أكبر ... الله أكبر
ثم ينظر إلى المحراب فيجده خاليا من الإمام , فيلتفت إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج منه
ولكنه ليس فيه , أصبح بلال وحيداً لا شيخ له وإمام فكيف يستطيع أن يكمل آذانه , وبأية عباره يؤديه
أين قلبه ؟ أين كيانه ؟ أين روحه ؟
ثم تحامل على نفسه وقال : أشهد أن لا إله إلا الله , أشهد أن لا إله إلا الله
ولكن أتته قاصمه الظهر , أتته المعضله التي لا يستطيع بعدها أن يتكلم بكلمه واحده
قال: أشهد أن محمداً ...... ولم يستطع أن يكمل ... فبكى بكاءً شديداً رضي الله عنه
وبكى الناس جميعا في بيوتهم في المدينه
بكى المؤذن إختنق صوته ... إرتفع نشيجه لم يستطع أن يكمل فنزل ورمى بنفسه على الأرض , وحضر الصحابه
ليشاهدوا ذلك المنظر , منظر المؤذن وهو ملقى على الأرض يبكي بكاء الثكالى , وقالوا : مالك يابلال ؟؟
قال: لا أُؤذن , فاتأه الصديق خليفه رسول الله وقال: مالك يابلال ؟ قال : لااُؤذن لإحد بعد رسول الله
قالوا : سبحان الله , ومن يؤذن لنا ؟ قال: اختاروا لكم مؤذنا , وحمل إلى بيته رضي الله عنه
بنتم وبنا فما إبتلت جوانحنا شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
إن كان قد عز في الدنيا اللقاء ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا
هجرتنا يابلال ألا تزورنا!!
في ليله من الليالي يرى بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول له: هجرتنا يابلال ألا تزورنا
فيحدوه الشوق إلى المدينه لزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان مرابطاً في الشام وسافر على بساط
الحب ليزور حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم كما أمره ويصل بلال إلى المدينه يدفعه الشوق إليها فيأتي الروضه
ويصلي و يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ويبقى في جنح الظلام في عالم الذكريات والمواقف وبقي في
هذا الليل يتلمس الحصى وينظر إلى المحراب يتذكر حبيبه , يتذكر صوته , مواقفه وبينما هو في هذه اللحظات يحين
وقت الفجر ويتأخر المؤذن لحكمه أرادها الله فلم يجد بلالاً بداً من أن يؤذن فقام بلال ينادي بالاذان وعاد صاحب الصوت
الشجي ليؤذن في لحظات الليل الروحانيه فالتقطت آذان الصحابه هذا الصوت إنه أذان بلال وتسارعوا إليه وأختلطت
دموع الشوق بدموع الفرح وقفوا يسمعون وينظرون إليه في مشهد روحاني مهيب وأتم بلال أذانه وتلقفه إخوانه
وتعانقت أرواحهم وتساقطت دموعهم وطلب منه إخوانه البقاء معهم مؤذنا في المدينه ولكنه إعتذر منهم إذ لاطاقه
له أن يبقى في المدينه بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جاء إليها ليجيب دعوة خاصه بأمره عليه الصلاة
والسلام .
بلال رضي الله عنه في الأقصى
يفتح الله على المسلمين بيت المقدس ويأتي الفاروق من المدينه بدابته ومعه مولاه ليتسلم مفاتيح بيت المقدس
فيدخلها بثوبه المرقع ولكنه يحمل الدنيا في يديه وجاء أساتذة الدنيا كلها من الصحابه رضوان الله عليهم ليشهدوا فتح
بيت المقدس , وتحين صلاة الظهر فيتذكر الفاروق رضي الله عنه تلك الايام الخوالي التي عاشوها مع الرسول صلى
الله عليه وسلم فيقول عمر لبلال : أسألك بالله يابلال أن تؤذن لنا اليوم فقال بلال : اعفني يا أمير المؤمنين
فقال الصحابه : إتق الله يابلال سألك أمير المؤمنين
فقام بلال يتحامل على جسمه وقد أصبح شيخا كبيرا وأرتفع صوته بالاذان من فوق منارة بيت المقدس فإذا بصوت
عمر رضي الله عنه يسابقه بالبكاء ثم بكى كبار الصحابه وبكى الجيش كله وأرتج المسجد الأقصى بالبكاء .
وفاته رضي الله عنه
لَمَّا احْتُضِرَ بِلاَلٌ قَالَ:
غَداً نَلْقَى الأَحِبَّهْ * مُحَمَّداً وَحِزْبَهْ
قَالَ: تَقُوْلُ امْرَأَتُهُ: وَاوَيْلاَهُ.
فَقَالَ: وَافَرَحَاهُ.
اللهم إجمعنا مع حبيبنا المصطفى وصحابته الكرام في الفردوس الاعلى من الجنه ... يارب ... يارب
| |
|