أقترب مني مداعباُ وجنتي ...
مما كساها حمرة حياء واستغراب
وبادرني قائلاُ حبيبتي ..
مابال ليل شعرك غزاه نور البياض
وتخطت على قسمات وجهك تقاسيم صعاب
لثمته .. وضممته وعلى وجنتيه قبلته
وقلت أنك تسأل عن حكاية زمن
خطها على جسدي النحيل .. ورسم تفاصيلها على وجهي
كل قسمة فيه تروي حكاية تعب ..وسهاد ... وأمل
ترافقت معك ...
حبيبي
منذ نعومة أظفارك .. حين كنت تحتاج إلي لأقوم بشؤونك
فتلك الخطوط على جبيني هي تفاصيل كل ليلة من ليالي سهري حين تمرض
ودموع قلبي تأن لك .. وتطلب المولى أن يشفيك ..
حبيبي ..
حين كبرت كبر معك فرحي وحلمي ... وملأت أرجاء دنيتي بهجة وسعادة
ضحكاتك ... كانت بلسم يشقي تعب يومي ...وتنسيني الم واقعي .
والآن كبرت .. وزاد حبي لك ..
كما زادت خطوطي عمقاُ ... ولكن قلت قواي
فلم يعد باستطاعتي تلبية جميع احتياجاتك ...
قد أهزمني الزمن .... وأحمل كاهلي الكثير حتى كبرت
فعذرا لو أني قصرت ..
فأسرع يقبل قدمي
وفاجأني قائلاً؛
حبيبتي ...... هنا جنتي عند قدميك ....
بقلمي .