falkon مشرف المنتديات العامة
عدد المساهمات : 550 نقاط : 2953 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
| موضوع: الأب والآثار السلبية الناتجة عن غيابه عن حياة الطفل الخميس يناير 07, 2010 2:21 pm | |
|
الأب والآثار السلبية الناتجة عن غيابه عن حياة الطفل
يُعتقد أن دور الأم أكثر أهميّة في حياة الطفل من دور الأب،بينما الواقع يؤكد أن دور الأب يحمل الأهميّة عينها، إذ إن أصول التنشئة السليمةتقتضى وجود الأب والأم أثناء تطوّر الطفل ونموّه. ويتّضح هذا الدور عند غيابالأب حيث يصبح الطفل خارجاً عن السيطرة. تقع تربية الطفل على مسؤولية الأب والأممعاً، ولا يغنى أحدهما عن الآخر، وإذا تخلّى أحد هذين الطرفين عن مسؤوليته، فإنميزان المنظومة التربوية سيختلّ بالتأكيد. وبالنسبة للأب على وجه الخصوص، فإنوجوده له عظيم الأثر فى حياة الطفل، عماً أنه لا يقصد بكلمة وجوده أن يراه الطفلفقط بدون أن يكون له أى دور فعّال فى تنشئة وتقويم الطفل، كما معاقبته إذا لزمالأمر. ومعلوم أن حنان الأب يجنّب الطفل الشعور بالقلق والخوف، يزيد من إحساسهبالثقة بالنفس وتقدير الذات ويحدّ من شعوره بالعدائية، ومن خلال التوجيه الأبوىالقائم على النصح والإرشاد وتقويم الأخطاء يتكوّن الضمير والمثال الأعلىللطفل. أما إذا تعرّض الطفل لغياب الأب بشكل دائم، فقد يحدث له إعاقة فى النموالفكرى والعقلى والجسمى، خصوصاً إذا كان هذا الحرمان من الأبوة فى السنّ التىتتراوح ما بين الثانية والسادسة، وذلك لأن تطور الطفل بشكل سوى وطبيعى يتطلب وجودالأب، فهو الحامى والراعى والمسؤول عن توفير الإحتياجات الضرورية للطفل فى هذهالمرحلة الهامة من حياته. تعميق شعور الطفل بجنسهيعتمد الطفل على والديهاعتماداً وثيقاً فى إدراك الدور الذكرى والأنثوى والذى لا يتم سوى من خلال وجود كلمن الأب والأم داخل الأسرة. لذا، يصعب على الطفل رؤية الحياة وفقاً لجنسه فى حالغياب الأب، إذ نجد الطفل المحروم من الأب أكثر حساسية فى مشاعره، ويتخلّل تصرفاتهنوع من التردد والإلتباس فى تحديد دوره الجنسى. فالأب يلعب دوراً كبيراً فىتشكيل ملامح السلوكيات التى تتناسب مع جنس الطفل، فالطفل الذكر يستمد صفات الذكورةمن الأب فى ملبسه وطريقة كلامه ومعاملته للآخرين. ويساهم الأب فى تعميق شعورالفتاة بدورها الأنثوى عن طريق معاملته المختلفه لابنته عن إخوتها الذكور وتذكيرهابما يجب وما لا يجب أن تفعله كأنثى، مما يرسخ شعور الأنثى لديها ويدعم تقبلهالذاتها. ويساعد هذا الأمر على تحقيق التوافق النفسى والإجتماعى، وهو كفيلبتعليمها ما يجب أن يكون عليه سلوكها مع زوج المستقبل. الغياب بالطلاق أوبالوفاةفى حالة غياب الأب بسبب الإنفصال عن الأم، وهو ما يحدث شرخاً عميقاً فىنفسية الطفل يصعب تفادى سلبياته مدى الحياة، يشعر الطفل أنه فقد أباه الذى يحبهبدون أى ذنب اقترفه، مما يسبب سخطه على الحياة وعلى والده نفسه الذى تخلى عنه،خصوصاً مع زواج الأب مرة أخرى وإنجابه أبناءً يعيشون فى كنفه، فتشعل نار الغيره فىقلبه الصغير. لذا، نجد أن الطفل الذى فقد والده بالطلاق أكثر عدائية وانفعالاًوغضباً، بالمقابل، يحمل الطفل الذى يفقد أباه بسبب الموت حزناً وإنكساراً لا يمكنإخفاؤهما، ويميل إلى العزلة ويشعر بالنقص دائماً. وتنصح الإختصاصية عائشة دورالأم، عندما تضطر إلى تحمل مسؤولية تربية الطفل وحدها بدون الأب، أياً كانتالأسباب، بتعويض الطفل قدرالإمكان بشخص آخر كبديل عن الأب. ويمكن أن يكونهذاالشخص الجد أو الخال أو أحد الأقارب الذى يرتاح إليه الطفل، على أن تحرص على تواجدهبقرب الطفل بشكل دائم، مع إدراك هذا الشخص للمسؤولية الملقاة على عاتقه، بحيث يبتعدعن التدليل المفرط للطفل لتعويضه الحرمان الذى تعرض له، وأن تتسم معاملته له بالحبالممزوج بالحزم، حتى يكون صورة القدوة المطلوبة ليتجاوز الطفل هذه الأزمةبسلام. - يجنّب حنان الأب الطفل الشعور بالقلق والخوف. - يحمل دور الأبالأهمية عينها التى تحملها الأم.
| |
|